توقيع اتفاقية روسية ـ سورية للتنقيب عن النفط والغاز في الساحل السوري، ومعلومات "الحقيقة" تؤكد أن الحفر بدأ قبل توقيع الاتفاقية
25 كانون الأول 2013 19:12 عدد القراءات 24840
موسكو، الحقيقة (+ إيتار تاس + ريا نيفوستي): وقعت دمشق موسكو اليوم اتفاقا للتنقيب عن النفط والغاز في الجرف القاري السوري، أي المنطقة التي تشكل المياه الإقليمية السورية، وليس "المنطقة الاقتصادية" التي تحتاج إلى ترسيم مع الدول المجاورة(لبنان ، قبرص تركيا). وبحسب ما ذكرته "إيتار تاس"، نقلا عن المتحدثة باسم وزارة النفط والثروة المعندية السورية، منال زيتي، فإن الاتفاق ، الذي حمل اسم "عمريت"، نسبة إلى المملكة الأثرية في طرطوس،وقعه من الجانب الروسي شركة"سويوز نفتا غاز ميد إيست" Soyuz Nefte Gaz التي سبق لها أن شاركت في مشاريع على الأراضي السورية. ولم تذكر المتحدثة السورية أية تفاصيل أخرى.
لكن وكالة "ريا نيفوستي" الروسية أشارت إلى أن الشركة ستتولى دفع نفقات التنقيب كلها، المقدرة مبدئيا بتسعين مليون دولار. وستقوم الشركة خلال المرحلة الأولى بالبحث الذي خصص له مبلغ 15 مليون دولار، ثم التنقيب الذي خصص له مبلغ 75 مليونا لتغطية نفقات بئر اختباري واحد على الأقل. وفي حال جرى اكتشاف النفط والغاز بكميات تجارية، ستتولى الشركة إقامة البنية التحتية اللازمة لتطوير الحقل.
وكانت الشركة تأسست في العام 2000 بمساهمة مؤسسات حكومية روسية وبيلاروسية وشركاء غربيين أيضا، ويرأسها يوري شافرانيك وزير الطاقة الروسي في أعوام 1993 – 1996، وتعمل الشركة في روسيا والشرق الأوسط ووسط آسيا وأمريكا الجنوبية وشمال وغرب إفريقيا وأستراليا وغيرها من مناطق العالم.
وأفادت وكالة "ايتار- تاس" بأن الحفر التمهيدي في الجرف القاري بالمياه الإقليمية السورية سيجري في مساحة تبلغ 2190 كيلومترا مربع، أي كامل مساحة المياه الإقليمية السورية التي يبلغ طولها أكثر من 120 كم وعرضها حوالي 20 كم.
على الصعيد نفسه، أفادت معلومات حصلت عليها"الحقيقة" من مصادر في وزارة النفط والثروة المعندية تفيد بأن تركيب معدات الحفر والبدء بعمليات الحفر الاختباري في الجرف القاري السوري بدأ عمليا منذ نهاية الشهر الماضي دون الإعلان عنه، وحتى قبل أن يجري توقيع الاتفاق! ولم يكن بالإمكان تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل.